اسم عبري بمعني "كلب" وهو اسم : كالب بن يفنة من سبط يهوذا.
كالب بن يفنة هو الشخص الذي قيل عنه 6 مرات في الكلمة إنه "اتبع الرب تماماً". وعلى الرغم من أنه لم يُذكر بالاسم في لائحة الشرف في عبرانيين 11، لكنه يتم فيه قول الكاتب: "بالإيمان ... نالوا مواعيد" (ع33).
كان واحداً من الجواسيس الاثني عشر الذين أرسلهم موسى رجل الله من قادش برنيع، في برية فاران، ليستكشفوا أرض كنعان (عد 13 :6). وبينما أشاع عشرة من الجواسيس "مذمة الأرض" (عد 13 :22)، مما أصاب الشعب بالإحباط عندما سمعوا أن "الشعب الساكن في الأرض معتز والمدن حصينة عظيمة جداً. أيضاً قد رأينا بني عناق هناك" (عد 13 :2. فإن كالب ويشوع شجعا الشعب قائلين: إننا نصعد ونمتلكها لأننا قادرون عليها، "والرب معنا" (عد 13 :30و14 :6-9).
ومع أن بني إسرائيل لم يقدروا أن يدخلوا إلى أرض كنعان في ذلك الوقت لعدم الإيمان، وقال الرب: "إن جميع الرجال الذين رأوا مجدي وآياتي... ولم يسمعوا لقولي، لن يروا الأرض التي حلفت لآبائهم، وجميع الذين أهانوني لن يروها، أما عبدي كالب، فمن أجل أنه كانت معه روح أخرى، وقد اتبعني تماماً، أدخله الأرض التي ذهب إليها وزرعه يرثها" (عد 14 :22-24و30).
ويقف كالب بطلاً من أبطال الإيمان لأنه اتبع الرب تماماً هو ويشوع بن نون (عد 32 :12، تث 1 :36).
وفي نهاية الأربعين السنة من التجوال في البرية تأديباً لهم من الله، دخل كالب ويشوع إلى أرض الموعد، وأصبح على كل سبط أن يمتلك الأرض التي منُحت له بالقرعة ومع أن كالب كان قد أصبح
متقدماً في الأيام ، ابن خمس وثمانين سنة، إلا أنه كان مازال رجل الإيمان، متشدداً بالرب، وطلب من يشوع أن يعطيه الجبل وقرية أربع الرجل الأعظم في بني عناق العمالقة الذين أخافوا الجواسيس من قبل (يش 41 :6-15) وكأنه كان يريد أن يثبت للشعب أنه كان في إمكان آبائهم أن يدخلوا إلى الأرض ويمتلكوها منذ أربعين سنة لو أنهم آمنوا واتكلوا على الرب، وطرد كالب من هناك بني عناق الثلاثة (يش 15 :14).
وأراد كالب أن يحرض الشباب حوله، فقال لهم: "من يضرب قرية سفر ويأخذها، أعطيه عكسة ابنتي امرأة (يش 15 :16، قض 1 :12)، فأخذها عثنيئيل بن قناز - ابن أخي كالب - فأعطاه عكسة ابنته امرأة (يش 15 :17 -19، قض 1 :13-15) وأصبح عثنئيل أول قاض لإسرائيل لمدة أربعين سنة (قض 3 :9 -11
حقاً إنه تحدِّ صعب، فالأسهل على الإنسان أن يركب الموجة ويسير مع التيار. لكن الأمانة لله تتطلب أن يقف الإنسان منفرداً إذا لزم الأمر لكي يشهد للحق ويمجد الله. قيل لأثناسيوس: لقد أضحى العالم كله ضدك، فأجاب: وأنا ضد العالم. وتعرَّض لوثر لأكبر مُحاكمة في التاريخ إذ وقف أمام الإمبراطور شارل الخامس وأمام عدد من القضاة يتجاوز المائتي قاضٍ، وصاح صيحته الشهيرة: "هنا أقف، ولا أفعل غير ذلك، وليعني الله".
" ولكن عبدى كالب روحا مختلفة، وقد تبعنى بكل قلبه، فسأدخله إلى الأرض التى ذهب إليها، وسيرثها نسله من بعده" (عد14: 24)