???? زائر
| موضوع: احداث اسبوع الالالم ج3 ( ثلاثاء البصخه ج ج ( ذكر دخول الروم الى قدس الاقداس)) الثلاثاء أبريل 07, 2009 5:07 am | |
| ذكر دخول الروم الى قدس الاقداس ذى العظمة والفخار واحراقهم اياة بالنار
لما كانت الحرب قائمة بين الروم واليهود أمر تيطس أصحابة ومن جاء اليه من الجموع من سائر الامم أن يحيطوا مدينة اورشليم ويحاصروها ويضيقوا على من بقى من اهلها فيخضموا من غير ان يتعرضوا لمحاربتهم ففعلوا كذلك فلما طال الحصار على اليهود مات اكثر من تبقى ثم جاء من هربوا الى تيطس فقبلهم ثم دخل الروم الى المدينة والى بيت الله فملكوة ولم يبق من يمنعهم عنه وآمنوا جميع من كانوا يخافونة من اليهود وكان تيطس قد اوصى اصحابة واكد عليهم الا يحرقوا القدس فقال له رؤساء الروم انك اذا لم تحرقة لا تستطيع ان تملك اليهود ولا تقهرهم لانهم لا يفترون ولا يكفون عن القتال لاجله ما دام باقياً فاذا حرقتة ذهب عزهم ولم يبق لهم من يقاتلون عنه فتنكسر قلوبهم ويذلون فقال لهم تيطس قد علمت ذلك ولكن على كل حال لا تحرقوة حتى امركم بحرقة وكانت الطريق الى القدس الاجل عليها باب عظيم مصفح بصفائح فضية وكان مغلفاً لان اليهود كانوا قد اغلقوة باحكام فجاء بعض الروم الى هذا الباب فاحرقوة لياخذوا الفضة التى عليه. فلما احرقوة وجدوا سبيلهم الى القدس فدخلوا اليه وتوسطوة ثم نصبوا اصنامهم فية وقربوا ذبائحهم لتيطس سيدهم ورفعوا أصنامهم بمدحة والثناء عليه واقبلوا يفترون على البيت ويتكلمون بالعظائم فلما علم من بقى من اليهود ذلك لم يصبروا فخرج قوم منهم فى الليل الى الروم الذين فى لاقدس فقتلوهم فبلغ الخبر الى تيطس فجاء بجنودة الى القدس فقتل اولئك وهرب من تبقى منهم الى جبل صهيون فاقاموا فيه فلما كان الغد أجتمع الروم واحرقوا باب قدي الاقداس وكانت كلها مغشاة بصفائح الذهب قلما سقطت الابواب صرخواً صراخاً عظيما فعلم تيطس بذلك فجاء مسرعاً الى قدس الاقداس ليمنعهم من احراقة فلم يتم له ذلك فان الناس كثيرا واجتمع فيه خلق كثير من الروم وغيرهم من الامم التى كانت تعادى اليهود وتطلب التشفى منهم فغلبوا تيطس على رأيه وهو يصرخ باعلى صوتة ليمنعهم وقيل انة قتل فى ذلك اليوم جماعة من اصحابة وذلك انهم دخلوا الى القدس بحنق عظيم وحدة شديدة وغيظ مفرط فخرج الامر من يد تيطس ولم يقدر على منعهم ويقال ايضا أنه صاح فى ذلك اليوم الى ان بح صوتة ولم يسمع كلامة ولما راى قدس الاقداس وشاهد حصنة وتفرس فى عظم بهجتة ورائق جمالة وكثرة زينتة تحير وتعجب وقال حقا أن هذا البيت الجليل ينبغى ان يكون بيتا لله اله السماء والارض ومسكن جلاله ومحل نورة وانه يحق لليهود ان يحاربوا عنه ويستقتلوا لاجلة. ولقد اصابت الامم واحسنت اعظامها لهذ البيت واجلالها له وحملها له الهدايا والاموال وانه لا عظم هيكل من هيكل رومية ومن جميع الهياكل التى شاهدناها وبلغنا خبرها والشاهد على هو الله انى لم اشاء احرقة ولكن القوم قد فعلوا ذلك من فرط شرهم وعظم الحاحهم. ثم اشتعلت النار فى القدس واحرقت جميعة واذا علم من من بقى من الكهنة بدخول الروم الى قدس الاقداس ليحرقوة جاءو جاءوا مستقتلين فحاربوا الروم الى ان لم تبقى لهم حيلة ولا قدرة على محاربتهم فلما غلبوا على أمرهم ورأو أن البيت قد احترق قالوا بعد احتراق القدس الله ما لنا وللحياة واى عيش يطيب لنا بعد فذجوا بانفسهم فى النار فاحترقوا باجمعهم وكان حريق القدس فى اليوم العاشر من الشهر الخامس مثل اليوم الذى احرق فية الكلدانيون البيت الاول . ولما علم اليهود الذين تبقوا فى المدينة بان قدس الاقداس قد احترق مضوا الى جميع ما فى المدينة من القصور الجليلة والمنازل الحسنة والابواب الملوكية فاحرقوها مع جميع ما كان فيها من الذخائر الكثيرة العدد والاموال ولما كان غدا اليوم الذى احرق فية القدس ظهر رجل بين اليهود يدعى النبوة قائلا ان هذا البيت يبنى كما كان من غير ان يبنية انسانا ولكنة يبنى بقدرة الله فثابروا على ما انتم علية من مقارعة الروم والامتناع عن اطاعتهم ولما سمع كلامة من بقى من اليهود اجتمعوا وقاتلوا الروم وظفر الروم عليهم وقاتلوهم عن اخرهم وقتلوا ايضا جمعاً كبيراً من عامة اليهود مما كانت قبل ذلك قد رحمهم واحسنوا اليهم .
( ذكر اشياء جرت قبل خراب القدس دلت على خرابه )
كان قد ظهر على القدس قبل مجئ وساسيانس كوكب عظيم له نور قوى شديد وكان القدس يضئ بذلك الكوكب كضوء النهار تقريباً. فأقام ذلك لمدة سبعة ايام عيد الفصح ثم غاب ففرح بها أعوان الناس وجهلاؤهم واغتنم العلماء واهل الفضل والمعرفة. وكانوا قد احضروا الى لاقدس فى ذلك العيد بقرة ليقربوا بها فلما طرحوها ليذبحوها ولدت خروفاً فاستشنعة الناس واستنكروة ومن ذلك ان بابا القدس الشرقى كان باب عظيماً وثقيلا ولم يقدر يفتحة الا جماعة من الرجال فلما كان فى تلك الايام كان يجدونه كل يوم مفتوحا وكان الجهال يفرحون بذلك واهل العلم والمعرفة يغتمون له. وظهر بعد ذلك على بيت القدس فى الهواء صورة وجه انسان شديد الحسن عظيم الجمال والبهاء ساطع النور والضياء. وظهر فى الجو ايضا فى تلك الايام صور ركبان من النار على خيل من نار يطيرون فى الهواء قريباً من الارض وكان ذلك يرى على اورشليم وعلى جميع ارض اليهود. وبعد ذلك سمعت الكهنة فى القدس ليلة عيد العنصرة حس جماعة كثيرة يذهبون ويجئون ويمشون فى الهيكل من غير ان يروا شخصا كانوا يسمعون حسهم . ثم كانوا يسمعون صوتاً عظيماً يقول امضى بنا حتى نرحل من هذا البيت وقبل خراب القدس باربع سنين ظهر فى المدينة انسان من العامة كان يمشى بين الناس كالمجنون ويصيح باعلى صوته قائلا صوت فى المشرق صوتا فى المغرب صوت فى اربع جهات العالم صوت على اورشليم صوت على الهيكل صوت على الحصن صوت على العروس صوتا على جميع الناس الذين باورشليم. وكان الناس يمقتونه وينتهرونه ويسثقلونة ويتصورنة بصورة متوسوس ولم يكن هو يفتر من هذا فلما يزال على ذلك حتى احاط الروم بالمدينة فلما كان فى بعض الايام الحرب على المدينة ابتدا ان يتكلم بما كان يتكلم به على عادته فرمى بحجر على هامتة فمات. ووجد حجر قديم فى ذلك الزمان مكتوبا اذا كمل بنيان القدس وصار مربعاً عند ذلك يخرب. فلما كان بعد ذلك هدم تيطس البنيان الذى كان الى جانب القدس المسمى بالعبرانية انطونيا فانه تم سور القدس بهدمة وذلك ان اليهود بنوة بنياناً جيداً واضافوه الى جملة القدس فصار مربعاً وكانوا قد نسوا ذلك المكتوب الذى وجدوها على الحجر فلما رأوا القدس وقد تربع تذكروا ذلك. ووجدوا ايضا فى جانب حيط قدس الاقداس حجراً مكتوب علية اذا صار الهيكل مربعاً يملك حين اذا على اسرائيل ملك ويستولى على سائر الارض فقال بعض الناس هو ملك اسرائيل وقالت الحكماء والكتبة بل هو ملك الروم .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) من تاريخ يوسيفوس المؤرخ |
|